وعلى الرغم من التقدم الملحوظ في مجال علاج السرطان، فإن الأدوية المضادة للسرطان الحالية، بسبب عدم قدرتها على التمييز بين الخلايا السليمة والخلايا الورمية، تُسبب آثارًا جانبية كبيرة قد تُعيق في بعض الحالات مسار العلاج.
وقالت زهرا مقداري، الأخصائية في النانوتكنولوجيا الحيوية والتي نُفذ هذا البحث كجزء من رسالة الماجستير الخاصة بها: من بين الأورام الخبيثة الناشئة من الأنسجة الظهارية، يُعد سرطان الثدي الأكثر شيوعًا بين النساء، وفي إيران، يُعتبر أكثر أنواع السرطان انتشارًا والخامس كسبب للوفاة بين النساء الإيرانيات. وقد جعلت التطورات الحديثة في مجال النانوتكنولوجيا الحيوية واستخدام الخصائص الفريدة للجسيمات النانوية في النقل المُستهدَف للعوامل المضادة للسرطان، هذا المجال نهجًا مبتكرًا في علاج السرطان.
وحول أهداف هذا البحث، أضافت مقداري: يهدف هذا البحث إلى توصيل عاملين مضادين للسرطان، هما الجيمسيتابين والكيرسيتين، عبر أنابيب الكربون النانوية المُستهدفة بأبتامر إلى خلايا سرطان الثدي. ولهذا الغرض، تم تصميم نظام دوائي يعتمد على أنابيب الكربون النانوية، حيث ارتبط كلا المكونين الدوائيين والأبتامر بأنبوب الكربون النانوي.
وأوضحت: في البداية، تم تأكيد الاتصال الناجح للأبتامر بأنابيب الكربون النانوية كناقل دوائي باستخدام مطيافيات CD وFTIR وUV-Vis ورامان. ثم تم تحميل الأدوية جيمسيتابين وكيرسيتين على أنابيب الكربون النانوية المزودة بالأبتامر وأنابيب الكربون النانوية دون أبتامر باستخدام مطيافيات UV-Vis وFTIR. وأضافت: أظهرت النتائج أن كمية الجيمسيتابين والكيرسيتين المحملة في النظام المُستهدَف بالأبتامر كانت 12% و13% على التوالي، بينما في النظام غير المُستهدَف كانت 7% و6% على التوالي. كما أن إطلاق الأدوية في كلا النظامين كان على مرحلتين: بعد إطلاق أولي سريع في الساعتين الأوليتين، استمر بسرعة أقل. ووجود الأبتامر في النظام أدى إلى زيادة تحميل الدواء وإطلاقه ببطء، كما أكد التحليل العنصري وجود عناصر متعلقة بالأدوية والأبتامر في النظام النانوي.
وقالت مقداري: في النهاية، أظهرت الدراسات الخلوية على سلالة الخلايا MCF-7 أن النظام النانوي المُستهدَف كان أكثر كفاءة في القضاء على الخلايا السرطانية خلال 48 ساعة مقارنة بالمجموعات الأخرى.
أضف تعليقا
تعليقات (0)