وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنّ "هذا الدعم قُدّم من دون أي رقابة من البرلمانات أو السياسيين المنتخبين".
ولفت التقرير إلى أنّ حملة الاغتيالات الإسرائيلية، التي نفّذها الموساد (جهاز الاستخبارات الخارجية الرئيسي في إسرائيل)، جاءت في أعقاب الهجوم الذي شنّه مسلحون فلسطينيون على دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ في أيلول/سبتمبر 1972، والذي أدّى إلى مقتل 11 رياضياً إسرائيلياً.
كما قُتل ما لا يقل عن أربعة فلسطينيين تربطهم "إسرائيل" بـ "الإرهاب" في باريس وروما وأثينا ونيقوسيا، وستة آخرين في أماكن أخرى خلال بقية العقد.ألهمت هذه العملية، التي أطلق عليها البعض اسم "عملية غضب الله"، فيلم "ميونيخ" للمخرج ستيفن سبيلبرغ عام 2005.
وأشار التقرير إلى أنه وُجدت أدلّة على دعم أجهزة استخبارات غربية للمهمة الإسرائيلية في برقيات مشفّرة عُثر عليها في الأرشيف السويسري، من قِبل الدكتورة أفيفا غوتمان، مؤرّخة "الاستراتيجية والاستخبارات" في جامعة أبيريستويث.وتمّ تداول آلاف من هذه البرقيات عبر نظام سري لم يكن معروفاً حتى ذلك الحين، يُسمى "كيلووات"، وفق التقرير، والذي أُنشئ عام 1971 للسماح لـ18 جهاز استخبارات غربي، بما في ذلك "إسرائيل" والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وسويسرا وإيطاليا وألمانيا الغربية، بتبادل المعلومات.
وقد تضمنت البرقيات معلومات استخباراتية خام تتضمن تفاصيل عن مخابئ ومركبات آمنة، وتحركات أفراد رئيسيين يُعتبرون خطرين، وأخباراً عن التكتيكات التي تستخدمها الجماعات الفلسطينية المسلّحة، وتحليلات.
وقالت غوتمان، أول باحثة اطلعت على مواد "كيلووات": "كانت المعلومات دقيقة للغاية، تربط الأفراد بهجمات محددة، وتقدم تفاصيل من شأنها أن تكون ذات فائدة كبيرة".
وأضاف: "ربما في البداية، لم يكن المسؤولون الغربيون على علم (بعمليات القتل)، ولكن بعد ذلك، ظهرت تقارير صحافية كثيرة وأدلة أخرى تشير بقوة إلى ما كان الإسرائيليون يفعلونه"، مؤكّداً "حتى أنهم كانوا يشاركون نتائج تحقيقاتهم الخاصة في الاغتيالات مع الموساد، وهو الجهاز الذي يُرجّح أنه هو من قام بها".
/انتهى/
أضف تعليقا
تعليقات (0)