اعتبر بن دافيد أن رئيس الحكومة الفعلي هو بتسلئيل سموتريتش، الذي يدفع البلاد نحو "حرب دائمة"، بينما نتنياهو يزداد عزلة وضعفاً، ويخسر الدعم الأمريكي تدريجياً.
وقال إن نتنياهو يشحب وجهه من يوم إلى يوم كهوامش الطريق إلى القدس في الأسبوع الماضي، يتلقى ضربة إثر ضربة من واشنطن ، ومعزول أكثر من أي وقت مضى ولا ينجح حتى في إيجاد مسار طيران لإجازة مزعومة في أذربيجان، يبدو أن نتنياهو اعتبر خاسراً من قبل الرئيس الأمريكي والمحب للناجحين.
ولفت الى أن ترامب ينتهج سياسة أمريكية مستقلة في الشرق الأوسط وليس لإسرائيل مكان على طاولة أصحاب القرار، بل ولا تطلع على ما يحدث، بل ويتلقى نتنياهو معلوماته حول السياسة الأمريكية عن طريق التلفزيون.
وتابع " لقد هجرنا ترامب حيال انصارالله، ويدير مفاوضات مستقلة حيال إيران في الطريق إلى اتفاق نووي ليس لنا أي فكرة ماذا يتضمن أو إذا كان جيداً لنا، وقريباً سيعلن عن صفقة سلاح مع السعودية، لا نعرف تفاصيلها. وفي موضوع غزة أيضاً، هو الذي سيقرر إذا كنا نسير إلى صفقة أم الحرب".
ويعلق الكاتب بن دافيد أمال على دور ترامب في إنقاذ الواقع من الغرق في حرب لا نهاية لها وعديمة الجدوى في غزة، رغم أنه ضحل، وبلا رؤية استراتيجية وخطوط سياسته ، وكل الوعود، المقدمات والتهديدات، ظهرت ككلمات فارغة.
ويتوقع أن الظروف حيال إيران لاتفاق نووي نضجت أكثر من السابق ، ويدير المفاوضات مبعوثه ويتكوف مع وزير الخارجية الإيراني، وربما هذه تهتم بعموم الأمور وليس بتفصيلها ،غير أن طبيعة الاتفاق ستكون مغروسة بالتفاصيل في كل غرام وغرام من المادة المشعة، وفي كل جهاز طرد مركزي وبالسرعة التي يدور فيها.
ويتابع "بدلاً من أن يضاف إلى المفاوضات علماً من الطرفين، يترك الأمريكيون التفاصيل لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجسم الذي سبق وأثبت عجزه في إنفاذ اتفاقات الرقابة".
ويشير الى أن نتنياهو، الذي لا يتكبد حتى الأمريكيون عناء اطلاعه على تفاصيل المفاوضات، يمكنه فقط أن يصلي لأمل انهيار المفاوضات ويتمكن من تنفيذ أمنية حياته ويأمر بهجوم عسكري على منشآت النووي الإيرانية.
أضف تعليقا
تعليقات (0)