يعود تاريخ مدينة حريرة الاثرية في جزیرة کیش بمحافظة هرمزكان جنوب البلاد الی الف عام وتوجد فیها اثار تاريخية ومقتنيات اثرية وتمتد على مساحة قدرها 120هكتارا.
مدينة حريرة في كيش، هي شاهد على حضارة كبيرة، يقال إن تجّارها بنوها بعد تدمير ميناء سيراف. ويعتبر ميناء سيراف من الموانىء القديمة والمهمة في البلاد، وقد أتى التجار من مختلف الدول إلى هذه المنطقة للتجارة، وفي عام 356 هـ، دُفن الميناء باثر زلزال قوي ولم يبق منه شيء؛ بعد ذلك، كان التجار يبحثون عن مكان للعيش فيه وبالتالي تطأ أقدامهم جزيرة كيش الجميلة؛ منطقة في شمال كيش تقع على صخور بارتفاع 10 أمتار ومن ناحية أخرى تتمتع بموقع جيد لتشكيل الميناء.
تتمتع هذه المنطقة ببحر أكثر هدوءاً نسبيا، وكل هذا دفع تجار حريرة إلى اختيار كيش مقراً لهم، والذي لم يبق منها اليوم سوى بقايا أسوار هذه المدينة التي سميت باسم ملكتهم. المباني الباقية هي في الغالب أجزاء أرستقراطية وورش عمل وحمامات، ولكن من بينها، تم اكتشاف مبانٍ وممرات ساحلية أيضا، ومعظم المباني ليس لها سقف ولا يوجد سوى جدرانها؛ تظهر بقايا المدينة والآثار المكتشفة أن المدينة تعود إلى زمن الساسانيين.
على الرغم من أن معظم مناطق جزيرة كيش تشتهر بالمياه والترفيه الراقي ومراكز التسوق الكبيرة والحديثة، إلا أن مدينة حريرة تعد من أهم المعالم التاريخية لهذه الجزيرة وحتى محافظة هرمزغان؛ عندما تدخل هذه المدينة، ستصادف تاريخاً قديماً، وفي جزء من المدينة القديمة، سترى منزلاً لا يختلف عن البيوت التقليدية والقصور العظيمة في يزد وكاشان.
أضف تعليقا
تعليقات (0)