كاتب أردني: "المخاطر" النووية الإيرانية مجرد وهم تبيعه "إسرائيل"

كاتب أردني: "المخاطر" النووية الإيرانية مجرد وهم تبيعه "إسرائيل"

May 04-2025

قال الصحافي والكاتب الأردني "إبراهيم قبيلات"، إن المخاطر النووية الإيرانية ليست سوى وهم تبيعه "إسرائيل" للعالم لتحويل الأنظار عن مخالبها هي.

وقال الكاتب الأردني في تقرير بعنوان "من سوريا إلى غزة.. " إن هدف الكيان الحقيقي هو شل أي قوة إقليمية قد توازن هيمنته، حتى لو اضطر إلى اختراع أعداء جدد.

وأضاف: في غزة تتحول كلمة التطهير إلى فعل ميداني وتهجير الفلسطينيين ليس مجرد انتقام من حماس، بل محو كامل لفكرة المقاومة، وتحويل القطاع إلى سجن كبير بلا سجناء.

وفي إشارة إلى تصريحات وزير المالية الصهيوني المتطرف "بتسلئيل سموتريتش"، بأن الحرب الحالية في غزة ستنتهي عندما يتم تقسيم سوريا، وقال: هذه ليست مجرد تهديدات عابرة، بل خلاصة رؤية استعمارية تكرست منذ عقود، سوريا يجب أن تظل مفككة، وإيران مجردة من أي قوة ردع، وغزة خالية من حماس وشعبها.

وأضاف قبيلات: هذا الثالوث ليس شعارات، بل خارطة طريق تعمل عليها آلة الحرب الصهيونية بدعم غربي مطلق، وبأدوات تتراوح بين القصف المباشر واستغلال الانقسامات الطائفية.

وتابع قائلا: ففي سوريا، حيث يعلن الكيان الصهيوني عن غاراته الجديدة دفاعا عن الدروز، تختزل المأساة السورية في لعبة دموية، و"إسرائيل" تريد سوريا ساحة مفتوحة للصراع، لا دولة موحدة.

وأوضح أن النظام السوري، رغم تنفيذه شروط المجتمع الدولي، يظل في نظر الكيان عدوا يجب ألا ينهض، فسوريا المستقرة تعني قلبا عربيا نابضا قد يعيد تشكيل موازين القوى. وهنا تكمن المفارقة: ما يسميه الكيان حماية للأقليات هو ذريعة لتكريس التفتيت، تماما كما فعل مع ورقة الأكراد في شمال سوريا.

ولفت إلى أن المشهد لا يكتمل دون الوقوف عند الدور الأمريكي، الذي تجاوز كونه دعما إلى تواطؤ صريح، وقال: فالدب الصهيوني في واشنطن لا يكتفي بسرقة الأراضي، بل يصنع أزمات اقتصادية وهمية في الدول العربية، ويغذي نزاعاتها الداخلية، حتى تصبح الشعوب العربية مشغولة بصراعاتها عن مواجهة الاحتلال.

وأضاف: إن الخراب العربي، بهذا المعنى، ليس مجرد نتيجة حتمية لضعف داخلي، بل مشروع صهيوني تديره ماكينات إعلامية وسياسية وعسكرية بلا توقف.

وقال قبيلات: إن السؤال الذي يفرض نفسه: هل يدرك العرب أن استقرارهم قوة، وأن وحدتهم سلاح؟ التاريخ يقول إن "إسرائيل" تحارب دائما الفكرة قبل الأرض، وتخشى العرب حين يتوقفون عن لعبة التناحر الداخلي. فالمواجهة الحقيقية تبدأ بوعي اللعبة، وبإعادة بناء الذات قبل استعادة الأرض.

مشاركة المحتوى:

أضف تعليقا


تعليقات (0)

وظيفة مماثلة

ايران تحرز 3 ميداليات برونزية في بطولة المجر الدولية للمصارعة الحرة

ايران تحرز 3 ميداليات برونزية في بطولة المجر الدولية للمصارعة الحرة

احرزت ايران 3 ميداليات برونزية في بطولة المجر الدولية للمصارعة الحرة..

احمديان: سياسة ايران قائمة على الحفاظ على الاستقرار الجيوسياسي في المنطقة وعدم تغييره

احمديان: سياسة ايران قائمة على الحفاظ على الاستقرار الجيوسياسي في المنطقة وعدم تغييره

ووفقا لأمانة المجلس الأعلى للأمن القومي، فقد بحث ممثل قائد الثورة وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي...

قائد حرس الحدود الايراني: الأمن المستدام سائد في حدود البلاد

قائد حرس الحدود الايراني: الأمن المستدام سائد في حدود البلاد

أكد قائد قوات حرس الحدود الايراني "العميد احمد علي كودرزي" ضرورة ضمان الأمن المستدام على حدود البلاد، وأعلن...

إيران على طريق توطين تقنية إنتاج الأجنة الحيوانية

إيران على طريق توطين تقنية إنتاج الأجنة الحيوانية

أكد رئيس منظمة الطب البيطري الايراني على بدء التعاون الاستراتيجي لتوطين المعرفة المتعلقة بإنتاج الأجنة...