قال وزير الخارجية الايراني "عباس عراقجي": إن ما حدث في سوريا يأتي في إطار مشروع ضخم تخطط له أميركا و "إسرائيل" للقضاء على أي مقاومة ضد إسرائيل.
وأكد وزير الخارجية الإيراني في لقاء خاص مع قناة الغد: إن طهران لا تفرض أية قرارات على محور المقاومة ولا تسعى للتدخل في الشأن السوري وأن قرار وجودها هناك كان بدعوة من نظام بشار الأسد لمكافحة الجماعات المسلحة.
وذكر عراقجي: إن إيران دخلت إلى سوريا بطلب من الحكومة لمواجهة الجماعات الإرهابية ولم تتدخل مع الحكومة السورية في تعاملها مع الشعب أو المعارضة.
وأضاف، قائلا: إن الحكومة السورية كانت حكومة مستقلة في قراراتها، نافيا تقديم مساعدات عسكرية لـ بشار الأسد في الأيام الأخيرة، حتى بعد تقهقر الجيش أمام الفصائل المسلحة.
وأوضح أن الجيش السوري هو الذي قرر الانسحاب من أمام الفصائل المسلحة ولم تقم طهران بأي فعل بديلا عن الجيش السوري، مشيرا إلى أن إيران بذلت جهودا فيما يخص العملية السياسية والإصلاحات في سوريا.
وقال عراقجي: إن العقوبات التي فرضتها أميركا منذ سنوات على سوريا كانت أحد أسباب انهيار الجيش، بعدما أنهكت البلاد واقتصادها تماما مع عجز الحكومة في دمشق عن الالتفاف على هذه العقوبات والتصدي لها ومقاومتها من خلال قدراتها.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإيرانية سبق وأن أنذرت الحكومة السورية في وقتها وقبل الأحداث بما تملكه من معلومات.
العلاقات الإيرانية العربية
وفيما يتعلق بآفاق العلاقات الإيرانية العربية قال الوزير الإيراني: إن أحد أهم محاور سياسة إيران الخارجية مبنى على إقامة حسن التعامل مع الجيران، مشيرا إلى أن الدول الجارة تعني كل دولة في آسيا والشرق الأوسط، موضحا أن هذه السياسة بدأت في عهد الحكومة الإيرانية السابقة.
وأشار إلى وجود أساس متين لإقامة علاقات جيدة مع الدول المجاورة وقد تصل في ذروتها إلى التحالف، منوها أن مصر من بين تلك الدول التي تحظى لدى إيران بمكانة خاصة، لافتا إلى أنه ومنذ سنين طوال ليس هناك علاقات دبلوماسية رغم وجود روابط كثيرة مشتركة بين البلدين ومواقف متطابقة في مختلف القضايا الإقليمية والعالمية.
أضف تعليقا
تعليقات (0)