وقد نجحت شركة معرفية في تصميم وإنتاج جهاز متطور لترسيب الطبقات الفائقة الصلابة بتقنية PVD. ويُحدث هذا الجهاز تحولاً كبيراً في الأداء، خاصة في صناعات النفط والغاز والمركبات، حيث يزيد بشكل ملحوظ من متانة وكفاءة القطع الصناعية. وتكلفة هذه التكنولوجيا المحلية أقل بنسبة تصل إلى 70% مقارنة بالنماذج الأجنبية المماثلة، كما تعمل على تحسين كفاءة الإنتاج في بعض الحالات إلى سبعة أضعاف.

وتُعد تقنية ترسيب الأغشية الرقيقة بالتبخير الفيزيائي PVD من أكثر الطرق فعالية في هذا المجال، حيث يتم وضع القطعة المراد معالجتها داخل حجرة مفرغة من الهواء. وبعد تحقيق فراغ عالٍ جداً، تتعرض معادن محددة مثل التيتانيوم والكروم والزركونيوم لعملية التبخير والتأيين، مما يؤدي إلى تكوين بلازما معدنية نشطة.

وتفاعل الغازات المختلفة داخل الحجرة يؤدي إلى تكوين جسيمات نانوية سيراميكية تشكل المكون الرئيسي للطلاء. ونتيجة هذه العملية هي تكوين طبقة فائقة الصلابة والكثافة بسمك يتراوح من بضعة نانومترات إلى عدة ميكرومترات، تُطبق تركيبات متنوعة على القطعة وفقاً لاحتياجات العميل.

وتتنوع تطبيقات هذه الطبقات لتشمل الأدوات، القوالب، والقطع الصناعية في مختلف المجالات مثل النفط والغاز، محطات توليد الطاقة، الصناعات الجوية والفضائية، القطاع الطبي، وصناعة السيارات. وتتميز هذه الأجهزة بخصائص تقنية متخصصة، تشمل برمجيات حصرية لتطبيق الطبقات وابتكارات مطبقة في وحدات الجهاز، مما يمنحها ميزة تنافسية عالية في السوق.

ويتميز هذا الجهاز أيضًا بقدرته على تطبيق طبقات النانو والمواد النانوية المركبة بشكل متزامن. كما أن قدرته على التغطية سواءً بشكل آلي أو يدوي جعلته منافسًا لا مثيل له في السوق المحلية وقادرًا على منافسة الأجهزة الأوروبية.

وفي الختام، تؤدي عملية التغطية إلى تحسين كفاءة الأداء، حيث تصل دقة الإنتاج بين القطع الأولية وتلك المصنعة في المراحل النهائية إلى ميكرومتر واحد فقط. وبهذه التطورات، لم يلعب خبراء تكنولوجيا النانو في شركة “جم” دورًا فعالًا في تحسين جودة ومتانة القطع الصناعية فحسب، بل أصبحوا أيضًا أحد اللاعبين الرئيسيين في هذا المجال.