بعد هجوم صهيوني وُصف بأنه "الأكثر دموية منذ أعوام"، استهدف ثلاثا من القادة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سلّم قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي، الراية للبدلاء لإكمال الطريق الذي خطه دماء الشهداء نحو النصر المبين.
وجاء في المراسيم الصادرة بتاريخ 13 يونيو 2025، تعيين اللواء عبد الرحيم موسوي رئيسًا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، خلفًا للفريق الراحل محمد حسين باقري. ويُعد موسوي من أبرز القادة العسكريين المخضرمين، حيث قاد الجيش الإيراني منذ عام 2017، وسبق له أن شارك في الحرب العراقية–الإيرانية، ويتمتع بخبرة واسعة في القيادة والعمليات المشتركة.
كما تم تعيين اللواء محمد باكبور قائدًا جديدًا لقوات الحرس الثوري الإيراني، خلفًا للفريق حسين سلامي الذي استُشهد في الهجوم ذاته. ويُعرف باكبور بسجله القوي في القيادة الميدانية وقيادة قوة القدس البرية، ويتمتع برؤية استراتيجية تتقاطع مع توجيهات القيادة العليا لتعزيز الجاهزية العقائدية والعسكرية.
أما اللواء علي شادماني فقد تولى قيادة مقر خاتم الأنبياء (ص) المركزي، وهو أعلى جهاز للتخطيط العملياتي والاستراتيجي في الجيش، خلفًا للفريق غلام علي رشيد. ويُنظر إلى شادماني بوصفه أحد مهندسي المواجهة الشاملة مع التهديدات الأمنية، ويتمتع بخبرة طويلة في مجال التخطيط العسكري الاستراتيجي.
السيد القائد أرسل توجيهاته للألوية الثلاث وأثنى على جهودهم ودعاهم للارتقاء بالقدرات والاستعدادات الدفاعية والأمنية والتآزر فيما بينهم، إلى جانب تعزيز الجوهر الذاتي لحرس الثورة الإسلامية.
التغييرات تزامنت مع ذكرى عيد الغدير الأغر، عيد الولاية، وتعكس جهوزية طهران لإعادة هيكلة شاملة للقيادة العسكرية الإيرانية، وتؤكد أنها تعتزم الردّ بقوة على التصعيد الإسرائيلي الأخير، ورفع مستوى الجاهزية الدفاعية والهجومية، بما يتماشى مع التهديدات الإقليمية المتصاعدة.
أضف تعليقا
تعليقات (0)