يقدم كل من كامالا هاريس ودونالد ترامب نفسه كمنقذ للولايات المتحدة في انتخابات رئاسية مفتوحة على كل الاحتمالات وتثير قلق العالم. وبدأت المخاوف من انفلات أمني يعقب صدور النتائج ما دفع الحرب الوطني للتأهب في مواجهة أعمال العنف المرتقبة.
مواجهة محمومة ومفتوحة على كل الاحتمالات بين كامالا هاريس ودونالد ترامب للحصول على مفاتيح البيت الأبيض؛ في انتخابات يقال انها تاريخية وغير مسبوقة؛ فالفائز في هذا السباق إما امرأة تشغل لأول مرة منصب رئيس الولايات المتحدة؛ وإما منافسها الذي سيكون أول رئيس في التاريخ يفوز بعد إدانته جنائيا بارتكاب العديد من الجرائم الفدرالية.
بين هذا وذاك تبدو المنافسة شديدة في ظل الانقسام الحاصل في البلاد بين مؤيدي الحزبين الديمقراطي والجمهوري؛ وقد تكون بضع عشرات الآلاف من الأصوات كفيلة بحسم النتائج.
وتبارت حملتا المتنافسين في إطلاق الوعود بشأن إنهاء الحرب وإعادة الإعمار في قطاع غزة، في محاولة منهما للتراجع عن تصريحات سابقة في دعم كيان الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه بحق المدنيين في فلسطين ولبنان. وكسب تأييد الناخبين المسلمين المقيمين في الولايات المتأرجحة والذي قد يكون رئيسيا في تحديد النتائج.
لكن المخاوف تدور حول ما سيحصل عند صدور نتائج هذه الانتخابات خصوصا بعد التصريحات النارية التي أطلقتها الشخصيتان المتعارضتان على كل المستويات.
ترامب وصف البلاد بالمتهالكة وتواجه اجتياح ملايين المهاجرين غير الشرعيين المجرمين وتعاني إفلاسا اقتصاديا وأخلاقيا فيما ينخرها على حد تعبيره أعداء الداخل. وشدد الرئيس السابق خطابه مؤخرا موجها الشتائم والعبارات المهينة إلى منافسته.
بدورها نعتت هاريس ترامب بالفاشي؛ معتبرة أن ما يحركه هو رغبة الانتقام والتعطش إلى سلطة بلا حدود.
وبينما يظهر معسكر هاريس خشيته من قيام ترامب بالتشكيك في فوزها المحتمل وإعلان نفسه فائزا؛ يواصل معسكر ترامب اتهام الديمقراطيين بالتورط في عمليات تزوير وغش انتخابي في الولايات الرئيسية؛ وهذا ليس بجديد على ترامب الذي لم يعترف مطلقا بهزيمته في الانتخابات السابقة، وهو يواجه اليوم اتهامات جنائية بمحاولة التأثير على نتائج تلك الانتخابات.
بوادر اشتعال فتيل الانفلات الأمني قد بدأت بالفعل مع إضرام النيران في صناديق الاقتراع المستخدمة لجمع الأصوات المبكرة في فانكوفر بواشنطن، وفي ولاية أوريغون؛ ما تسبب بإتلاف المئات من بطاقات الاقتراع؛ ودفع أفراد الحرس الوطني ليكونوا على أهبة الاستعداد للتدخل في مواجهة أعمال العنف المرتقبة والمصاحبة لعملية الاقتراع وحتى صدور النتائج.
أضف تعليقا
تعليقات (0)