وأفادت وكالة ايران بالعربية بأن ممثلي قطاع الفضاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية شاركوا في اجتماع التعاون الفضائي لمجموعة بريكس لعام 2025، والذي عُقد في مدينة برازيليا البرازيلية يومي 28 و29 أبريل، برئاسة دورية للبرازيل، وبحضور رؤساء ومدراء الوكالات والمؤسسات البحثية الفضائية، إلى جانب ممثلين عن وزارات الخارجية من دول البرازيل، الصين، روسيا، الهند، الإمارات، مصر، جنوب أفريقيا، إندونيسيا، إثيوبيا، وإيران. وجاءت هذه المشاركة بهدف استعراض القدرات والإنجازات الإيرانية في مجال التكنولوجيا الفضائية، ومناقشة سبل التعاون المشترك مع الدول الأعضاء في مجموعة بريكس في هذا المجال. يُذكر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أصبحت عضواً رسمياً في مجموعة بريكس منذ عام 2024، فيما تتولى البرازيل الرئاسة الدورية للمجموعة هذا العام. وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة بريكس بدأت بعضويتها الأصلية من دول البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب أفريقيا، وانضمت إليها لاحقاً في عام 2024 كل من إيران، مصر، إثيوبيا، والإمارات، لتُشكّل تكتلاً اقتصادياً وسياسياً بارزاً يهدف إلى تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي، وتحقيق التنمية المستدامة، والمساهمة في إعادة التوازن للنظام الدولي. وقدّم الوفد الإيراني خلال الاجتماع تقارير شاملة حول أنشطة وإنجازات البلاد في مجالات تصميم وتصنيع الأقمار الصناعية، وتطوير تقنيات الاستشعار عن بعد، وتوفير الخدمات الفضائية، إلى جانب مشاريع ابتكارية متقدمة. وعلى مدى يومين، استعرضت الدول الأعضاء بياناتها وملاحظاتها واقتراحاتها المتعلقة بمحاور الاجتماع المختلفة، وتم التأكيد على أهمية التعاون الفضائي السلمي، وضرورة تسريع تنفيذ مشاريع مشتركة ذات طابع عملي، مع التركيز على بناء القدرات وتدريب الكوادر البشرية. كما عرضت إيران مقترحها لإطلاق منظومة أقمار صناعية لخدمة تطبيقات "إنترنت الأشياء" (IoT) في مجال المراقبة وإدارة الأنشطة الزراعية. وعلى هامش الاجتماع، عقد الوفد الإيراني لقاءات ثنائية مثمرة مع ممثلي الوكالات الفضائية من الصين، روسيا، البرازيل، الهند، الإمارات، إندونيسيا، وإثيوبيا، بهدف توسيع مجالات التعاون الفضائي المشترك. وتُعد هذه المشاركة خطوة مهمة لتعزيز التفاعل العلمي والتقني بين إيران والدول الأعضاء في مجموعة بريكس، وتأسيس أرضية مشتركة لمشاريع تعاون في مجال الفضاء. ويُنظر إلى مشاركة إيران في هذا الحدث على أنها خطوة فعالة في إطار الدبلوماسية العلمية والتكنولوجية للبلاد، وتدعيم للعلاقات الاستراتيجية مع القوى الصاعدة عالمياً. /انتهى/