إسلامي قال في ختام الدورة الثالثة لورشة العمل المتخصصة في مجالات الليزر، والكم، والبلازما، متزامنًا مع مناسبة "عشرة الكرامة": إن الهدف من خلق الإنسان، كما ورد في كلام الله تعالى، هو تحقيق الازدهار، وهذه القدرة كامنة في الفطرة البشرية وقد منحها الله للجميع بشكل عادل، ومن واجبنا استثمار مواهبنا في خدمة المجتمع والنهوض به.
وأضاف أن منظمة الطاقة الذرية، بصفتها أحد أركان الحوكمة، ترى أن من أهم مسؤولياتها تهيئة الأرضية المناسبة لجذب المواهب والحفاظ عليها وتوفير الأطر الملائمة لتطويرها.
وأوضح إسلامي أن التعلّم والارتقاء بالمعرفة لا يؤديان فقط إلى رفعة الفرد ومكانته داخل أسرته، بل يسهمان في تعزيز مكانة البلاد على الساحة الدولية. وتابع: "قلوبنا جميعًا تنبض من أجل رفعة إيران، ويجب أن نتوحد حول هذه الرؤية وأن نبذل الجهود لتحقيقها".
وشدد على أن العلوم النووية تُعد محركًا للتقدم العلمي، وقال: "إن استخدام الطاقة النووية من شأنه أن يسهم في حل الكثير من التحديات الوطنية، لأنها مصدر نظيف وغير ملوث للبيئة".
وفي إشارة إلى الحظر والمضايقات التي واجهتها إيران في السنوات الأخيرة، قال: "رغم هذه الضغوط، لم يتوقف تقدمنا، بل تسارع بشكل أكبر. الصناعة النووية اليوم، وبفضل الله، في أفضل حالاتها، وهذا يعود إلى الإيمان العميق والحب الصادق للوطن".
وبيّن أن دعم المنظمة لورش العمل العلمية مثل الليزر والكم والبلازما يأتي بهدف تنمية المهارات العلمية لدى الجيل الجديد، ليكونوا قادرين على بناء مستقبل مشرق لإيران.
وأشار إلى أهمية التعليم المستمر، مؤكداً أن الوقت لا يشكل عائقًا أمام التعلم. ودعا إلى دعم مشاريع الطلبة البحثية من قِبل جميع المؤسسات التابعة للمنظمة، وتنظيم ورشات عمل تطبيقية لتقريب المفاهيم العلمية إلى واقع ملموس.
وفي سياق متصل، أعلن إسلامي عن ارتفاع عدد مدارس الطاقة الذرية في البلاد، حيث كانت 7 فقط عام (2021م)، لكنها اليوم تضاعفت أربع مرات. وأكد ضرورة الارتقاء بمستواها من حيث الجودة العلمية والثقافية.
واختتم قائلاً: "يجب أن يحظى كل طالب في مدارس الطاقة الذرية بالدعم اللازم حتى نتمكن من إعداد جيل مميز وقادر على تحقيق مكانة تليق بالشعب الإيراني".
إضافة الذكاء الاصطناعي إلى الدورة الرابعة من ورش العمل
وفي تصريحات صحفية على هامش الفعالية، أوضح إسلامي أن الدورة الثالثة لورشة العمل التخصصية شهدت مشاركة واسعة وحققت نجاحًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن أكثر من 70 طالبًا حصلوا على ميداليات، ما ساعد على اكتشاف المواهب وتوجيهها نحو مستقبل علمي مشرق.
وقال: "الدورة الأولى اقتصرت على مجال الليزر، ثم أضيف إليها مجالي الكم والبلازما، وفي الدورة القادمة سيُضاف الذكاء الاصطناعي أيضًا، لفتح آفاق أوسع أمام الجيل الجديد في مجالات العلوم المتقدمة".
أضف تعليقا
تعليقات (0)