وداعا يا صاحب الإمام

 وداعا يا صاحب الإمام

كان رفيق السفر و صاحب الدرب في المنفى العراقي، و غدا اليوم صديق المستقر الأبدي، إنه السيد “محمود دعائي”، عضو مجمع العلماء المجاهدين، أمين مؤسسة “اطلاعات” للثقافة السابق و سفير إيران بالعراق أوائل انتصار الثورة الإسلامية، التي شهد أمس السبت مرور ثلاثة و ثلاون عاما على ذكرى رحيل مفجرها الإمام “الخميني”، ليلحق به صديقه “دعائي” عصر اليوم.

دخلت السياسة عالم “دعائي” في شبابه، بزمن كان الشاه حاكما على إيران فيه، بينما وضع جهاز السافاك كل علماء الدين و طلاب الجامعات السياسيين نصب عينيه، فكان من ضمنهم السيد “دعائي” الذي لاحقه السافاك، ليضطر لترك بلده و الهجرة إلى العراق، ليلتقي بعد سنة الإمام الخميني و يأخذ على عاتقه مناصرة رجل أصبح فيما بعد قائد الثورة الإسلامية في إيران.

صورة تجمع السيد محمود دعائي في شبابه مع الإمام الخميني.

عقب انتصار الثورة، أصبح “دعائي” سفيرا ببغداد، ثم تولى بعد ذلك إدارة مؤسسة “اطلاعات” التي تنشر المطبوعات الثقافية، ككتاب “الأسبوع الدموي”.

لكن يأبى “دعائي” إلا اللحاق برفيقه القديم، حيث سيشيع جثمان السيد “محمود دعائي” من حسينية “جماران” التي لطالما خطب الإمام الخميني فيها إلى مرقده صباح غد الاثنين.

مقالات ذات صلة

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *