من غزة إلى الاتفاق النووي.. عبداللهيان يهاتف الأمين العام للأمم المتحدة

هاتف وزير الخارجية الإيرانية “أمير عبداللهيان” اليوم الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة “يورغن شتوك”، حيث تحدث الاثنان حول العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، إضافة إلى الاتفاق النووي الإيراني.
و ابتدأ “عبداللهيان” كلامه بالإشارة إلى المؤتمر الدولي العاشر للأطراف المشاركة بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، فأكد على موقف بلاده المتمثل بفتوى الإمام “السيد علي الخامنئي” بحرمة تصنيعها، معتبرا ذلك “حجة واضحة على الجميع”.
و عرض “عبداللهيان” بعدم تطبيق المجتمع الدولي لمعاهدة منع الأسلحة النووية بالكامل رغم أنها ناتجة عن “التوازن”، لكن “بعض الدول لا تزال تتعامل معها بشكل انتقائي”، حسب تعبيره.
و أبدى وزير الخارجية استعداد بلاده للتعاون في سبيل خلع السلاح النووي من منطقة الشرق الأوسط، خاصة و أن إيران كانت أول من دعى إلى إزالة هذه الأسلحة من المنطقة، وفق تصريح “عبداللهيان”.
و تطرق “عبداللهيان” إلى المفاوضات النووية التي بدأت مرة أخرى في فيينا قائلا:” نحن جادون في التوصل إلى اتفاق محكم..بالطبع فإن نتيجة هذا الموضوع تتعلق بأمريكا: هل تريد الحصول على اتفاق نووي؟ هل ستظهر أمريكا من جانبها ليونة و واقعية؟”.
كما أعلن الوزير أن إيران لا تزال متعاونة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بيد أنه استدرك بقوله:” نحن نعتقد أن على الوكالة الابتعاد عن المواضيع الغير بناءة سياسيا”.
و عرج “عبداللهيان” على شهادة عشرات المدنيين خلال العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، داعيا المجتمع الدولي للعمل بواجبه لحماية أهالي القطاع و إيقاف الغارات الصهيونية.
و تابع “عبداللهيان”:” أثناء مكالمتي مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، فهمت أن المقاومة الإسلامية ستمنح الكيان الصهيوني ردا أقوى استمرارا في الدفاع عن أرضها و أمنها”.
من جهته وافق الأمين العام للأمم المتحدة “يورغن شتوك” وزير الخارجية الإيرانية حول إجتثاث الأسلحة النووية من العالم و الدمار الشامل من المنطقة، خاصة مع حلول ذكرى انفجاري هيروشيما و ناكازاكي،مصرحا بأنه “لا يريد تكرار هذه الكارثة مرة أخرى”.
و ذكر “شتوك” أنه يرغب بإغلاق الملف النووي الإيراني، حيث أبلغ الأطراف المعنية بوجوب التعامل أثناء المحادثات النووية.
كما أعرب “شتوك” عن قلقه إزاء ما يحصل في غزة، موضحا أنه على اتصال مع زملائه هناك للبدء في المصالحة و وقف إطلاق النار.