لا “سويفت” بعد اليوم.. إيران تدرس الانضمام إلى SPFS

لم تأت كلمات وزير النقل الروسي أمس الأول من فراغ، فإيران تحولت حقا إلى أستاذة في الالتفاف حول العقوبات العالمية المفروضة على اقتصادها و سياسييها، و في أوساط العام الماضي فقط تمكنت طهران من الانضمام لمنظمة شنغهاي بالصين، و اليوم تناور للدخول إلى نظام تحويل الرسائل المالية الروسي SPFS كما أفاد سفيرها “كاظم جلالي”.
و كانت المصارف الإيرانية تعتمد بشكل كبير على نظام سويفت العالمي لعقد صفقاتها و نقل أموالها، قبل أن يقطع الأخير خدماته عنها خضوعا للعقوبات الأمريكية على إيران أبان حكم ترامب، ما أدخل بنوكها في عزلة اقتصادية عن العالم، لتعود طهران بعد خمس سنوات لدراسة الانضمام إلى SPFS الروسي المشابه للسويفت.
و تستخدم نظام تحويل الرسائل الروسي 23 دولة، منها أرمينيا، كازاخستان و قرغيزستان، و التي ىتشهد جميعها تعزيزا في العلاقات الاقتصادية مع إيران خلال الفترة الأخيرة، ناهيك عن روسيا التي عقدت اتفاقيات تجارية مختلفة، منها حذف الدولار من معاملات البلدين مطلع هذا العام.
يذكر إنشاء روسيا لنظام SPFS بعد تهديد الولايات المتحدة الأمريكية بفصلها عن نظام سوفيت في 2014، و ذلك للحيلولة دون انهيار الاقتصاد الروسي في المستقبل الذي نراه اليوم خلال أزمة أوكرانيا، و تحاول إيران الانضمام إلى النظام لإنعاش اقتصادها في خطوة اتخذتها الحكومة الإيرانية انفتاحا على العالم.