اللواء موسوي: اقتدار ايران الدفاعي يعود للقيادة الحكيمة لقائد الثورة وتلاحم القوات المسلحة
قبل وصول مورا.. كيف يصف “عبداالهيان” آخر تطورات مفاوضات فيينا؟

رغم المد و الجزر في البيت الأبيض، يلوح شاطئ الاتفاق النووي في الأفق لسفينة المفاوضات المبحرة منذ نهايات العام الماضي، حيث بدأت إيران بمعية الصين، روسيا و دول الاتحاد الأوروبي محادثات نووية جديدة بفيينا، و التي أعلن فيها فريق المفاوضين الإيرانيين عن هدفه من استئنافها: إسقاط العقوبات الاقتصادية و السياسية عن طهران.
و فيما يلجأ الأمريكي إلى إبداء التردد تارة و المن على إيران بالتفكير في رفع الحظر تارة أخرى مقابل تلبيتها لرغباته، يشيح الإيراني بناظريه عنها، بينما لا يزال الاتحاد الأوروبي يعمل ساعي بريد بين الطرفين المصرين على آرائهما.
و قبل وصول منسق الاتحاد الأوروبي إلى طهران، تحدث وزير خارجيتها “أمير عبداللهيان” على التلفاز حول آخر تطورات محادثات إلغاء العقوبات عن بلاده، حيث رأى أن إيران قطعت شوطا كبيرا في المفاوضات، بل أنها على وشك الوصول إلى اتفاق، لولا بقاء مواضيع عالقة هامة يتوجب على الطرف الأمريكي اتخاذ خطوة إيجابية لحلها.
و أفصح ” عبداللهيان” عن بعض القضايا العالقة، و التي تشكل خطا أحمر بالنسبة للحكومة الإيرانية، منها الحرس الثوري الإيراني، و الذي كان و لا يزال موضع نقاش الكونغرس الأمريكي المنقسم على نفسه في قبول مطالبة إيران بإخراجه من لوائح الإرهاب أو إبقائه.
كشف “عبداللهيان” لم ينته هنا، إذ صرح بأن ما يعنيه بالحرس الثوري الإيراني هو “قاسم سليماني”، قائد فيلق القدس بالحرس و الذي استشهد قبل عامين بمطار بغداد بعد اغتيال نفذته مسيرة أمريكية بأمر من ترامب، فهل قصد “عبداللهيان” أن الحرس هو نسخة مكبرة عن اللواء المستشهد؟ أم كانت رسالة مبطنة إلى القتلة الذين يلاحقهم القضاء الإيراني؟
سواء كان الجواب سلبا أم إيجابا، فإن النظرة الإيرانية لواشنطن لا تتغير، فمذ انسحاب الأخيرة من الاتفاق النووي ازدادت المواقف الإيرانية اتجاهها قتامة و صرامة، فالطرف الأمريكي صار مطالبا بإثبات حسن نيته تقديم الضمانات، و التي لم تر النور حتى اللحظة، و إن قبعت في الظلام فطهران توصلت منذ أمد إلى اتفاق مع أوروبا تترقب أوراقه التنقيح، أما إيران فهي لن تنتظر أحدا.
فاطمة آل يعقوب