فوربس: الطريق للإطاحة بإيران شاق.. العقوبات لم تعد مؤثرة

 فوربس: الطريق للإطاحة بإيران شاق.. العقوبات لم تعد مؤثرة

لم يطلع صباح اليوم السادس و الأربعين من الاحتجاجات الإيرانية حتى علت أصوات وسائل الإعلام الأجنبية التي شككت في مدى صحة الأرقام و المعطيات التي يروج لها القائمون على الاحتجاجات الأخيرة، فيما تطيرت صحف غربية منها كفوربس قائلة أن التاريخ “أثبت أن الإطاحة بالحكومة الإيرانية أمر في غاية العسر و الصعوبة”.

و كتبت صحيفة فوربس الأمريكية اليوم في تشاؤم حول الاحتجاجات الناجحة الكترونيا و المخفقة على الأرض، فرغم أنها ستكون حجة مناسبة لفرض عقوبات أكثر على الجمهورية الإسلامية، إلا أنها “غير كافية” برأي كاتب المقال “آريل كوهن”، كون إيران أفلحت في تطوير سياسة خاصة للالتفاف حول العقوبات.

و قال آريل أن طهران تمكنت من تطوير قطاع الطاقة بحيث يصبح “مضادا للعقوبات”، و ذلك ببناء بنية تحتية جديدة مناسبة و إيجاد شركاء جدد قادرين على تصدير منتجاتها إلى الخارج، إضافة إلى زيادة المتخصصين في التكنولوجيا داخليا.

و كان وزير النفط “جواد أوجي” أعرب في وقت سابق عن رغبة بلاده بالاستثمار في في دول كاليابان، كوريا الجنوبية و الصين، كما أناه ستعزز تعاونها في مجالي السياسة و الطاقة مع تنين الشرق الذي وقعت معه اتفاقية الـ25 عاما، و ستلحق به روسيا عما قريب.

و اقترح “كوهن” على الولايات المتحدة البدء في خطة “أشد صرامة” لجعل العقوبات المفروضة على إيران “مؤثرة حقا”، لكن هذه الخطوة ستحتاج إلى شركاء كالهند، باكستان، آذربيجان و تركمنستان كما الاستثمار في الطاقة الموجودة بالمنطقة، و هي ذات الخطوة التي سبقت طهران واشنطن فيها، فباكستان “المتعطشة دوما للطاقة” تشكل سوقا لا مثيل لها بالنسبة لجارتها الغربية التي تكمل حاليا خط “أنابيب الصلح” الذي لن يمكن إيران من ضخ الغاز إلى إسلام آباد فحسب، بل سيوصلها إلى دول شرق آسيا أيضا، الأمر الذي نعته كاتب فوربس بـ”أكبر خطوة مضادة للعقوبات”.

و تتبادل كل من إيران و الدول الغربية عقوبات اقتصادية و سياسية على مسؤوليها منذ بدء الاحتجاجات الإيرانية التي صرحت أوروبا و الولايات المتحدة بدعمها، ما لقيته طهران “تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية”.

مقالات ذات صلة

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *