غابات القرم بجزيرة قشم

 غابات القرم بجزيرة قشم

لم تقتصر الكنوز الوطنية يوما على الذهب و ذخائر البنوك، بل تتعداها إلى الطبيعة أو ما تبقى منها و هو معرض للانقراض، كغابات القرم أو المانجروف و التي يدعو برنامج الأمم المتحدة للبيئة للحفاظ عليها، لما لها من أهمية في خفض الانبعاثات الكربونية و الحد من مشكلة ارتفاع منسوب مياه البحر، كما تعتبر حاضنة بيئية طبيعية لأنواع السمك و الروبيان، و هو ما نشهده بجزيرة قشم جنوبي إيران، حيث تحتل الغابة القسم الشمال غربي من بحرها محولة ماءه المالح إلى حلو، ما جعلها ملجأ لمختلف الطيور البحرية المهاجرة و أنواع الحيوانات البحرية.

تعرف أشجار المانجروف الإيرانية أيضا باسم “غابة الربيع الدائم” لبقاء أوراقها خضراء طيلة العام، و تتناول ارتفاعها الذي يصل إلى 6 أمتار و تصفيتها الماء المالح إلى حلو حكايات شتى للسكان المحليين، أشهرها نمو الغابة على دموع البشر، فيما ذهب آخرون إلى الاعتقاد باستيرادها من الهند و زرعها في جزيرة قشم لتتفرع و تستوطن مساحة 200 كلم، ما أدخلها في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.

إن عبرت البحر يوما على قاربك و رأيت طيورا تتجه نحو مساحة خضراء، فستكون حينها على موعد مع جنة القرم الإيرانية.

مقالات ذات صلة

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *