عادات إيرانية يوم المبعث الشريف

 عادات إيرانية يوم المبعث الشريف

تبرز الثقافة الإسلامية جلية في أوساط الشعوب العربية و المسلمة، و يتفق أهل هذه الديانة على تجليل و تكريم النبي محمد (ص)، خاصة في المناسبات النبوية كعيد المبعث الشريف، حيث يشترك جميع المسلمين بالاحتفال بها، مزينين الشوارع و مهنئين بعضهم بعضا بها.

لا يختلف الأمر كثيرا في إيران، إذ يعمد الإيرانيون لنصب الأعلام و المصابيح في الطرقات، كما و يوزعون الحلويات و المشروبات على الأهل و الجيران، لكن تتميز بعض المدن و القرى الإيرانية بمراسم متنوعة مختصة بعيد المبعث النبوي.

ففي قرية “جهان آباد أفشاريه” بمدينة قزوين شمالي طهران، يعتبر يوم السابع و العشرين مباركا، إلى حد طبخ الأمهات اللائي وضعن فيه أولادهن كل عام فيه و تقسيم “الآش” أو الخبز الحلو بين الفقراء و الجيران، و ذلك للتعبير عن امتنانهن لله الذي وفقهن للولادة في مثل هذا اليوم.

أما أهالي جزيرة “قشم” الجنوبية، فيجتمعون في جامع الجزيرة الكبير للاحتفال بالمناسبة، حيث ينشغلون بالدعاء و المباركة لبعضهم، و في الأثناء يرش أحدهم ماء الورد على الحضور، فيما يوزع آخر الحلويات و الطعام اللذان يشتريهما شخص واحد لجميع المحتفلين، و يعرفه الجميع في اختتام الحفل، إذ يمنح كأسا مليئا بالماء و الذي يعتقد القشميون أن فيه الشفاء.

و بالنسبة لأتراك إيران، فتجمعهم عادة “آق قويون” لتذكيرهم بمعروف النبي (ص) و فضله على المسلمين، فيكرمون من وصلت سنه إلى الثالثة و الستين، حيث يقيم الأخير وليمة يذبح فيها خروفا و يعطي لحمه لمعارفه و أصدقائه، كما ينشد الجميع فيها أشعارا في مدح الرسول (ص)، و ترجع فلسفة هذه العادة إلى شعور الأتراك بالعظمة حين بلوغهم ذات سن النبي محمد (ص).

مهما اختلفت الألوان و الأعراق، يبقى اسم رسول الإسلام يخلد وحدتها، و هو ما يبدو وسط مراسم إسلامية تركت طابعها في ثقافات الشعوب العربية و المسلمة، خاصة في السابع و العشرين من شهر رجب القمري.

 

مقالات ذات صلة

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *