مسؤول عماني: التسامح والألفة من تأثيرات فكر الإمام الخميني على الشعوب
صناعة المعارض.. مستقبل جديد في انتظار إيران و روسيا

تدخل العلاقات الإيراني روسية مرحلة جديدة من التعاون و التفاهم عقيب تشارك الاثنتين طعم العقوبات، فقررتا معا تطوير روابطهما إلى ما هو أبعد من مجرد تبادل اقتصادي عادي و تحويل تآصرهما على مختلف الأصعدة إلى اليد التي تدك سور الحصار الغربي.
اتجهت روسيا و إيران اليوم إلى صناعة طازجة في مجال جذب الشركات و الأسواق، حيث وقعت شركة المعارض الدولية الإيرانية مذكرة تفاهم مع مجموعة معارض ExpoCentre الروسية في موسكو.
و بالإشارة إلى استلام الروس و الإيرانيين أهم المعارض الدولية في المنطقة، بحسب الرئيس التنفيذي للشركة الإيرانية “هومن رازدار”، فإن الاثنتين ستطبقان قريبا تفاصيل المذكرة لزيادة التعاون و تبادل الخبرات بينهما.
كما أكد الرئيس التنفيذي للمعرض الروسي “أليكسي فيالكين” أن الشركات الإيرانية سترد “بقوة” على اكسبو سنتر، مصرحا بتوصله إلى اتفاق هام مع الإيرانيين حول الشركات المعرفية و الاستثمار المشترك.
لكن لما الاتجاه إلى صناعة المعارض الآن؟
كانت صناعة المعارض حتى وقت قريب تعد رفاهية لفئة خاصة من المؤتمرين، لكنها حاليا دعاية هامة لقوة البنية التحتية للبلدان التي تستضيفها، و تبعث هذه المعارض رسائل هامة إلى المستثمرين من كافة أنحاء العالم لزيارة دولها المقيمة لها و التعرف على الأسواق المحلية التي يمكن أن تصل إلى العالمية من خلال هذه الصناعة التي توفر فرصا ثمينة بالنسبة للتجار، الشركات و المستثمرين لتطوير بضائعهم و عقد الصفقات مع نظرائهم من المشاركين المحليين و الأجانب في المعرض.
و يعني كل ما ذكر أن صناعة المعارض هي فرصة العمر بالنسبة لإيران للاتفاف حول العقوبات الغربية و توطيدا للعلاقات مع الحليف الروسي الذي يطمح إلى تعزيز قيمة الروبل و استبدال الدولار به، و هو الطموح ذاته الذي تشاركه فيه طهران الساعية إلى إنعاش اقتصادها دون الاتكال على نتائج الاتفاق النووي أو المؤسسات الاقتصادية العالمية التي خذلتها بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق عام 2018، فهل نشهد حقبة جديدة من النمو الاقتصادي بين البلدين؟
فاطمة آل يعقوب