سيد مهدي مير داماد: حنجرة الأهواز الذهبية

 سيد مهدي مير داماد: حنجرة الأهواز الذهبية

في تنقلك حول إيران، لن تجد كبيرا أو صغيرا لا يعرفه، بل يتراكض الناس إلى مجالسه و هم يرسلون إلى أقاربهم و معارفهم ينبئونهم بمقدمه إلى مدينتهم، هو السيد “مهدي مير داماد”، الرادود الأربعيني الذي جاب إيران انطلاقا من الأهواز، مسقط رأسه.

لم تكن شهرة السيد وليدة اللحظة قط، بل سبقها مغادرته مدينته الأهواز إلى قم المقدسة إثر حرب النظام البعثي على إيران، حيث استقر بجوار السيدة المعصومة (ع) و لما يزل في المدرسة المتوسطة، و هناك بدأ مشواره في قراءة المراثي و اللطميات، في المساجد، في الحسينيات و حتى في مجالس العزاء النسائية، ليخبره محيطوه أنه موهوب و ذو صوت ذهبي.

لكن انطلاقته الحقيقية لم تكن من الصغر، بل حدثت مع وفاة والدته التي فقدها شابا، ليقسم على نفسه أن يحقق رغبتها في انضمامه إلى الحوزة العلمية بقم، حيث طلب العلوم الدينية في مدرسة الإمام الهادي (ع)، ليقوم خلال ذلك بالتدرب على العزاء من خلال دورات خاصة بذلك، ثم يبدأ بقراءة المجالس الحسينية في أماكن معروفة، كحرم الإمام الرضا و شقيقته السيد المعصومة (ع)، إضافة إلى مسجد جمكران و بيت الإمام “السيد علي الخامنئي”، مستفيدا في كل ذلك من معرفته باللغة العربية، قبل أن يصبح أحد أهم و أشهر الرواديد الإيرانيين على الإطلاق.

حاليا، يقرأ السيد الأهوازي العشرة الحسينية لهذا العام في مجلس “رزمندگان اسلام” المجاور لمقبرة الشهداء بقم المقدسة، إذا فلا تنسى الاستماع و لو مرة إلى عزائه.

مقالات ذات صلة

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *