حسنين الحلو: الزيارة الاربعينية فرصة لتقديم أقصى ما يمكن في خدمة الدين

متابعات/ايران بالعربية
أعرب القارئ الدولي ومدير مركز المشاريع القرآنيّة في العتبة العباسية المقدسة عن اعتقاده بأن الزيارة الأربعينية فرصة عظيمة لطاعة الله، وفرصة لتقديم أقصى ما يمكن في خدمة الدين، مؤكدا ان سيد الشهداء رمز لجميع أحرار العالم من جميع الطوائف والقوميات والأنساب والأعراق.
في حوار مع وكالة أنباء فارس اعرب القارئ الدولي ومؤذن العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين عن اعتقاده بأن الزيارة الأربعينية مناسبة تعيش في وجدان كل شيعي موالي لأهل البيت عليهم السلام، هو موسم يثبت فيه الموالون انتماءهم الحقيقي للقرآن الكريم وللعترة الطاهرة انطلاقًا من الوفاء لوصيّة الرسول (ص) القرآنيّة قل لا أسألكم عليه أجر إلا المودة في القربى؛هو موسم اتجاه القلوب نحو مركز جذب موحّد، هي قربة الحُب العباسي الذي يرتشفه منه العشّاق ماء قلوبهم في كل عام.
وأضاف حسنين الحلو: الزيارة الأربعينية فرصة عظيمة لطاعة الله، وفرصة لتقديم أقصى ما يمكن في خدمة الدين، لذا نحن استثمرنا هذه الفرصة في أن ندمج خدمة القرآن مع خدمة الزائرين في موكب أمير القراء الذي نظمناه ضمن أعمال مركز المشاريع القرآنيّة في المجمع العلمي للقرآن الكريم التابع للعتبة العبّاسيّة المقدسة.
وحول ما إذا كان هناك أي مشاهد وأحداث في العتبتین المقدستين في كربلاء يمكن إدراجها كأمثلة تحت عنوان “حب الحسين يجمعنا”، قال مدير مركز المشاريع القرآنيّة في العتبة العباسية المقدسة: لا نستطيع أن نحصر جميع ما نشاهده من أنوار بموقف واحد، فالمواقف تتكرر يومًا بعد يوم، والحوادث التي تذهل العقل متواردة دون توقف، لكن كل ذلك بإحساسي أنها أيادي صاحب الزمان(عج)؛ لا نستغرب عندما نشاهد زائرة تاه طفلها الصغير ووجدته دون أن تعرف الطريقة، أو زائرا ضاعت أمواله أو نفدت وفجأة يجد من يكرمه دون أن يعرف هذا الشخص أو من بعثه، وهكذا نجد أنفاس الإمام المهدي (عج) حاضرة ويده السماوية تنظم هذه المراسيم.
وأشار إلى مشاركة جميع الطوائف والقوميات والأنساب في الزيارة الأربعينية موضحا: الأمر غير منحصر بطائفة معينة الزيارة مرتبطة بصاحبها مثلما كان ولا يزال سيد الشهداء رمز لجميع أحرار العالم من جميع الطوائف والقوميات والأنساب والأعراق، كذلك نرى زواره والوافدين له سلام الله عليه، يجتمعون تحت راية حبّه، بل حتى أن طريقة الخدمة موحدة، فعندما تتجول بين المواكب تشاهد الخدام الأجانب من غير العراقيين ، وكيف أنهم يقومون بالخدمة على طريقتنا أهل العراق ، و ينادون على الزائرين بنبرة أصوات موحدة، هنا تتيقن أن روح الخدمة ” يست طريقة شعب بعينه إنما هي طريقة أمة بأكملها ” ومثلما ذاب المسلمون في الحسين الإمام ، ذاب المسيح في الحسين الإنسان ، لذا ترى مواكب المسيحيين تملأ كربلاء فی تجسيد حقيقي لدولة الإنسان.