وزير الخارجية الايراني سيهاتف نظيره السعودي حول مكان وموعد الاجتماع بينهما
جريمة بيئية ضد دول الجوار “سدود تركيا هي السبب الرئيسي في ازمة الغبار في المنطقة”

جريمة بيئية ضد دول الجوار سدود تركيا هي السبب الرئيسي في ازمة الغبار في المنطقة
متابعات | إيران بالعربية
الغبار الهائل الذي غطى دول المنطقة خاصة العراق وايران وجعل طهران المدينة الأكثر تلوثا في العالم بمؤشر تلوثغير مسبوق بلغ 416 ، كان مثالا على تأثير مراكز الغبار التركية ، ومع اكتمال مشروع السد التركي، ينبغي توقععواصف أسوأ!
وبحسب مسؤولي هيئة الأرصاد الجوية وهيئة البيئة ، فإن مصدر هذا الغبار كان في دول الجوار ونشأ من الحدودالغربية للبلاد.
وفي وقت سابق حذر “مجتبى ذوالجودي” رئيس دائرة البيئة البحرية في منظمة البيئة من هذا المشروع البيئيالمدمر وقال: سد اليسو التركي الذي يمنع 56 بالمئة من مياه دجلة من دخول العراق يشكل خطرا على المنطقةكلها! يمكننا متابعة هذا المشروع التركي المدمر من خلال الدبلوماسية المائية وهي مسؤولية وزارة الطاقة ووزارةالخارجية، وتراقب منظمة البيئة عملية عملهما حتى تحقق الأداء المطلوب.
وقال “دريوش گل عليزاده” ، رئيس المركز الوطني للهواء والمناخ التابع لوزارة البيئة ، في إشارة إلى إنشاء سدودفي تركيا لزيادة شدة العاصفة الترابية الأخيرة في إيران: أثر قطع المياه من قبل تركيا اصبحت سبباً في انطلاقالغبار؛ وان هذا السد يشكل خطراً كبيراً من تصاعد الغبار في إيران والعراق، ونحن بحاجة إلى التصرفبالدبلوماسية الصحيحة بأسرع وقت ممكن من خلال المجتمع الدولي فيما يتعلق بهذه السدود وإلزام تركيا بتوفيرحقوق المياه.
مشروع“گاب” التركي ، الذي يضم 22 سدا و 13 محطة كهرباء على روافد دجلة والفرات ، سيحول العراق وسوريا وإيران إلى أراض غير صالحة للسكن! وتؤدي سرقة تركيا للمياه هذه إلى تجفيف الأراضي الزراعيةالشاسعة في العراق ، وهو سبب الكتل الترابية الهائلة في إيران.
الانتهاء من جميع السدود التركية البالغ عددها 22 التي سيتم بناؤها على نهري دجلة والفرات خلال هذاالمشروع، بالإضافة إلى تفاقم أزمة المياه في المنطقة ستواجه دول المنطقة خاصة العراق وسوريا، بما في ذلكإيران ، مع أزمات بيئية أوسع وأزمات اقتصادية وغبار دائم.
على الرغم من ذلك فلا تزال انقرة تصر على تطوير مشروع الاناضول الكبير وهي تلوح الان بأنشاء سد الجزرةالذي سيدخل العراق بنفق العطش الحقيقي كونه سيمنح بأرواء الاراضي الزراعية بمقدار مليون دونم فقط مايعني نقص 68% من حصة العراق المائية وبالتالي اختفاء التنوع البيئي وهجرة المزارعين.