بل كاسيدي: على بايدن الابتعاد عن الاتفاق مع إيران

 بل كاسيدي: على بايدن الابتعاد عن الاتفاق مع إيران

تتصاعد أصوات الخلافات في الكونغرس الأمريكي مع دنو موعد الإعلان عن قرار الرئيس الأمريكي “جو بايدن” حول شطب الحرس الثوري الإيراني من لائحة الإرهاب، و الذي أدرج عليها في 2019 أبان حكم “دونالد ترامب”، حسب صحيفة “هآرتس” الصهيونية.

و أطلق السيناتور الأمريكي “بيل كاسيدي” قبل قليل، تغريدة سياسية على حسابه بتويتر، حذر فيها “بايدن” من الاتفاق مع طهران لإزالة اسم الحرس الثوري من على قائمة الإرهاب الأمريكية.

و قال “كاسيدي” أن تلبية طلب إيران بحذف اسم الحرس يتعارض مع مصالح الولايات المتحدة، داعيا إلى عدم مناقشة الأمر حتى، حيث أنها مسألة “يجب ألا تكون قيد النظر” بحسب تعبيره.

و كان اقتراح الرئيس الأمريكي بشطب اسم الحرس من اللائحة لاقى ردات فعل مختلفة من أعضاء الكونغرس الأمريكي، إذ صرح السناتور “كريس مورفي” ألا جدوى من سياسة العقوبات و الاغتيالات التي انتهجتها حكومة ترامب سابقا مع إيران، و قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض “جين ساكي” أن تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية “لم يحقق أي شيء يجعل أمريكا أكثر أمنا”، و هو ما يراه الجمهوريون رأيا خاطئا، خاصة و أن “بايدن” يريد إسقاط العقوبات عن 80 شخصية في الحرس الثوري الإيراني على الأقل في إطار الاتفاق مع طهران، وفق موقع واشنطن فري بيكون، ما دفعهم إلى اقتراح مشروع قانون للحيلولة دون ذلك.

للمزيد تابع https://iraninarabic.com/?p=8180

و تتشارك حكومة العدو بفلسطين المحتلة الحزب الجمهوري الرأي، و هو ما تجلى في مطالبات وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس” بإبقاء اسم الحرس مدرجا على قائمة الإرهاب، ناعتا إيران بأنها “أكثر من مجرد مشكلة إقليمية.. بل معضلة عالمية و تهديد للوجود الإسرائيلي”، ليعقب تصريحه قرار للخزانة الأمريكية بفرض عقوبات جديدة على “محمد علي حسيني” و شركات متصلة بالحرس الثوري أواخر شهر مارس.

للمزيد تابع https://iraninarabic.com/?p=8070

و رغم إعلان رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية “محمد إسلامي” حل المسائل العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، و التي أصدرت 15 تقريرا يبرئ إيران من النشاط النووي الحربي، إلا أن واشنطن لا تزال مصرة على وجوده، واضعة شروطا عديدة بشأن التوصل مع إيران إلى اتفاق نووي ، منها إمهال الطرف الإيراني لإنهاء المفاوضات بفيينا، و هو ما سيتجدد للمرة الثامنة و العشرين على الأقل مع اختتام مارس آخر أيامه، إضافة إلى عدم التزامها المنطقية في الاتفاق و تغييرها شروطها عدة مرات، ما يجعل أفعالها “غير مبررة” كما يشير وزير الخارجية الإيراني “أمير عبداللهيان”.

دوامة الرفض و القبول الأمريكية لم تعن الحرس في شيء، إذ واصل نجاحاته العسكرية و العليمة، آخرها إطلاق قمر نور2 في الحادي عشرة من مارس المنصرم، ما ينبئ عن تطبيق أجهزة طهران السياسية و العسكرية توصيات إمامها “السيد علي الخامنئي” بعدم انتظار المفاوضات النووية، و التي تخمت آذان المشتركين فيها من وعود أمريكا الجوفاء .

 

تعليق: فاطمة آل يعقوب

مقالات ذات صلة

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *