بعد توليه منصبه الجديد.. السوداني يزور طهران و الإمام الخامنئي: للعراق “المتقدم” أعداء.

التقى رئيس الوزراء العراقي “محمد شياع السوداني” سماحة الإمام “علي الخامنئي” عصر اليوم برفقة الرئيس الإيراني “السيد إبراهيم رئيسي”، و ذلك في أول زيارة له للعاصمة طهران عقب توليه منصب رئاسة الوزراء في بلاده.
و خلال اجتماع “السوادني” بقائد الثورة الإسلامية في إيران، أعرب سماحته عن ثقته في إمكانية رئيس الوزراء العراقي الجديد قيادة بلاده نحو التقدم، مشيرا إلى أن إيران ترى في تطور العراق “أمرا يصب في مصلحتها أيضا”، رغم أن ارتقاء العراق سلم التحسن نحو الأفضل في كافة المجالات العلمي، الاقتصادية، المعيشية و السياسية ” له أعداء قد لا يظهرون ذلك.. لكنهم لن يوافقوا على حكومة كحكومتك”، وفق تصريح الإمام.
و عبر سماحته عن أسفه لعدم بلوغ العراق ما يستحقه من تطور رغم كونه “البلد العربي الذي يمتلك الإمكانيات و المصادر الأفضل”، لكنه شدد على أن “وصول العراق إلى مكانته الحقيقية” مرهون باوحدة و الالتحام بين أحزابه، إضافة إلى الاعتماد على طاقات شبابه.
و حول الشباب العراقي، قال الإمام “الخامنئي” أن الحكومة العراقية تستطيع توظيف الطبقة الشابة من الشعب العراقي و استغلال ما لديها من إمكانيات مادية لإيجاد “تغيير حقيقي” في مجال خدمة الناس.
و تطرق سماحته لانتهاز الجماعات الإرهابية و التكفيرية المسلحة الأراضي العراقية للتآمر و ممارسة عدوانها على الدول المجاورة، فجزم أن الحكومة العراقية “يجب” أن تسيطر على مناطق” تواجد الإرهابيين.
و كانت جماعات تكفيرية و إرهابية تسببت في انتشار مسلحين في محافظة كردستان و سيستان و بلوچستان غرب و شرق إيران، حيث حاول هؤلاء فصل المحافظتين لتحويلهما إلى دولتين مستقلتين، وفق تصريحات قادة “كوملة” و “جيش العدل”، قبل تدخل الحرس الثوري و دك معاقل بعضهم في كردستان العراق.
و عرف سماحته الأمن العراقي على أنه أمن إيران و بالعكس، و أردف:” سنواجه بصدورنا أي شخص يحاول زعزعة الأمن في العراق و ندافع”.
و تأتي تصريحات سماحته بعد تقديم إيران 2500 شهيد خلال مواجهتهم داعش في كل من العراق و سوريا، حيث يطلق عليهم الإيرانيون “شهداي مدافع حرم”.
و كان رئيس الوزراء العراقي وصل العاصمة طهران صباح اليوم، حيث التقى بالرئيس الإيراني “السيد إبراهيم رئيسي” لبحث العلاقات بين البلدين في أول رحلة يقوم بها على الإطلاق منذ توليه منصبه كرئيس للوزراء.