بحيرة گهر.. جوهرة طبيعة لرستان

تتعدى الجواهر الخواتم و القلائد إلى الطبيعة نفسها في إيران، حتى عرفت بحيرة گهر بفيروزة أشترانكوه اللرستانية، و كيف لا و هي تتمتع بمياه حلوة و باصطفاف أنواع الأشجار حولها، إضافة إلى تردد حيوانات المنطقة عليها بين الفينة و الأخرى.
تتكون البحيرة من قسمين أساسيين يطلق عليهما السكان المحليين “گهر بزرگ” و “گهر کوچک” أو جوهرة الكبيرة و الصغيرة، حيث تمتد كبراهما على مساحة تتعدى الألف متر، فيما تصل مساحة أختها الصغيرة إلى 5 هكتار تقريبا، كما يسقيهما نهر “تاپله” المشهور بمياهه الباردة و الصافية.

تموضع البحيرة على ارتفاع 2400 متر فوق جبال اشترانكوه جعل من جوها و مياهها صافية غير قابلة للتلوث، و يزيد على نقائها إحاطة أصناف الأشجار المختلفة بها، من البلوط، اللوز، الفستق، الكمثرى، الجوز و حتى أزهار الزنبق، القنا الهندي، العرار و القطيفة، حيث تضفي ألوانها على زرقة البحيرة منظرا يبهج العيون.

إلى جانب ذلك تترد حيوانات المنطقة على البحيرة للشرب من مياهها العذبة، رغم ندرة رؤيتها لكثرة توافد السياح على شطآن گهر و خجلها من الظهور أمام البشر، أما إن ابتسم لك الحظ أثناء زيارتك البحيرة فستجد الفهود، الدببة البنية، الضباع، الثعالب، تيس الجبل، الغزلان، الخروف الوحشي، الشاهين، الصقور، الدرسة سوداء الرأس، الحجل و الحساسین تشرب من مياه گهر.



يمكنك زيارة البحيرة صيفا فقط بعد الثاني و العشرين من مايو حيث يتعين عليك أخذ إذن خاص من السلطات للسفر إليها قبل ذلك، لكن إن وفقت لارتيادها يوما فلا تنس أخذ صنارتك معك لصيد السمك، و الأهم التقط ذكرياتك من الطبيعة الإيرانية بهاتفك.