باقري كني مخاطبا السفير الألماني: الدول الأوروبية تدعم العنف في إيران

 باقري كني مخاطبا السفير الألماني: الدول الأوروبية تدعم العنف في إيران

استدعى مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية “علي باقري كني” السفير الألماني “هانس ادو موتسل” بالعاصمة طهران صباح اليوم، حيث استنكر تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية “أنالينا بيربوك” بشأن أعمال العنف و الشغب التي طالت بلاده في الأربعين يوما الماضية، معتبرا إياها “مواقف غير مسؤولة تخالف قواعد السياسة الدولية”.

و خلال اجتماعه بالسفير الألماني، أشار “باقري كني” إلى تدخل الدول الأوروبية في الشؤون الداخلية لإيران الفترة الأخيرة، ما انجر إلى أعمال عنف و انتهاكات للقانون أدت بدورها إلى زعزعة الأمن العام، وفق تعبيره.

و اتهم “باقري كني” دولا غربية لم يسمها بتحولها إلى ملاجئ للجماعات الإرهابية بدلا من القيام بواجبها في محاربة الإرهاب، كما أنها توجه إعلامها لإنتاج محتوى يحرض على العنف و يعلم طرق استعمال مختلف الأسلحة في إيران.

و بالرغم من دفاع هذه الدول عن الجماعات المسلحة، إلا أنها بالمقابل مستمرة بوضع عقوبات “ظالمة” على الإيرانيين، لتصبح منتهكة لحقوق الإنسان، حسب تعبير “كني”.

و أكد “كني” أن سياسة الجمهورية الإسلامية في إيران تعتمد بشكل أساسي على العقلانية، الكرامة و تثمين علاقاتها مع البلدان الأخيرة، لكنها لن تتحمل تدخل حكوماتها في شؤونها الداخلية و لا دعمها للإرهابيين فيها.

و يأتي اعتراض مساعد الخارجية الإيرانية بعد إعلان وزير الخارجية الألمانية “أنالينا بيربوك” تأييدها لما سمته “الاحتجاجات” الأخيرة في إيران، حيث دعت الحكومة الإيرانية للاستجابة إلى مطالبات النساء بحقوقهن، و ذلك بكلمتها في الأمم المتحدة قبل خمسة أيام.

و كانت أعمال عنف و شغب نشبت في مدن إيرانية مختلفة قبل أربعين يوما للمطالبة بخلع الحجاب، قبل أن تتحول إلى حملات مسلحة و اعتداءات طالت المحجبات و المدنيين إضافة إلى عناصر الشرطة، كما أعلنت جماعات إرهابية في إيران مسؤوليتها عن تنظيم مظاهرات إلغاء قانون الحجاب، داعية إلى فصل محافظات كاملة عن الأراضي الإيرانية.

مقالات ذات صلة

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *