الوداع الأخير.. ماذا جرى على الشهيد سلمان أمير أحمدي؟

تتحول الاحتجاجات فوضى في حال اعتدى المشاركون بها على الأملاك، لكنها تصبح إرهابا ممنهجا عند حمل السلاح و استهداف المدنيين فالشرطة، و هو ما رافق الفوضى الأخيرة في إيران، إذ وصفها شهود عيان على أنها اضطرابات لا تمت بصلة إلى المدنية، حيث كشفت عملیات التجسس للحرس الثوري و الجيش الإيراني عن استعمال قادة الاحتجاجات للمسدسات، البنادق و الشوزن على الشرطة و قوات التعبئة الإيرانية، آخرهم كان الشهيد “سلمان أمير أحمدي” الذي استهدف رأسه أحد عناصر الشغب من الخلف في طهران، ليسقط صريعا على الأرض قبل أن يوارى جثمانه الثرى اليوم.

و بحسب مصادر محلية، شهدت منطقة “امام زاده حسن” بالعاصمة طهران أمس الأحد هجوما مسلحا من أشخاص وصفوا أنفسهم بـ”المحتجين”، حيث عمدوا إلى تكسير المحلات و الأموال العامة، قبل أن يطلقوا بسلاح الشوزن على قوات التعبئة المتواجدة هناك.
و كانت قوات التعبئة الإيرانية نزلت إلى الشوارع منذ بداية الأزمة لتسهيل حركة المرور و مساعدة الدفاع المدني بعد سد عناصر الشغب للطرقات و مهاجمتهم المارة بمواد حارقة و أسلحة باردة و حارة قتلت 25 شخصا من التعبئة و الشرطة.