مسؤول عماني: التسامح والألفة من تأثيرات فكر الإمام الخميني على الشعوب
اللواء سلامي: الولايات المتحدة تعتقد أننا وراء جميع خيباتها

خلال مؤتمر “جهاد البيان” اليوم، أكد القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء “حسين سلامي” أن معاداة الولايات المتحدة الأمريكية لإيران ينبع من احتضان الأخيرة للثورة الإسلامية فيها، مما أفقد واشنطن حديقتها الخلفية التي ما فتئت تحاول استراجعها من جديد لتكون “نقطة انطلاق عالمية” لها.
و قال “سلامي” أن سقوط النظام الملكي في إيران ترك مخططات الحكومة الأمريكية للعالم “بتراء”، كما أن الثورة الإسلامية تركت أثرها في “مناطق واسعة من العالم” ما قلل من قوة أمريكا دوليا، الأمر الذي اضطرها إلى فرض عقوبات اقتصادية و سياسية على طهران، إضافة إلى شن حملة اغتيالات كبيرة طالت مسؤولين سياسيين و علماء في مختلف المجالات، “لكن الثورة الإسلامية حولت التهديدات إلى فرص، فلو لم يكن لها عدو قوي لما استطاعت أن تتطور”.
و عدد اللواء “سلامي” أربعة عناصر لنجاح الثورة هي:”قائد عظيم، مدرسة كبيرة، شعب شريف و عدو قوي”، حيث اجتمعت معا لإيصال إيران إلى ما هي عليه من التقدم العلمي و الديني.
و تطرق “سلامي” إلى أفول سيطرة أمريكا على العالم، مشددا على أن الثورة الإسلامية هي التي عرفت مختلف الدول الحجم الحقيقي لواشنطن التي نفخت نفسها من خلال الحرب النفسية طوال عقود من الزمن ظنت فيها أن العقوبات تستطيع أن تكسر خصومها، لكنها اليوم لم تعد قادرة على الاستحواذ على العالم الإسلاما كما كانت تبغي.
و أردف “سلامي”: علم الجميع أن يمكن العيش باستقلال عن أمريكا، ما أحبط جميع مخططاتها في المنطقة و يعتقد الأمريكيون أن الثورة الإسلامية وراء كل خيباتهم”.
و حول أعمال الشغب الأخيرة في إيران، اتهم “سلامي” أمريكا و بريطانيا بالوقوف وراءها و استهداف الأجيال الصغيرة، خاصة طلاب المدارس، لافتا إلى أن الدول الغربية تريد تبديلهم إلى نسخ مصغرة عن مراهقي ثانوياتها.
و بحسب اللواء، يعتبر الانتحار في أوساط المراهقين و الشباب الأمريكيين العامل الثاني في موتهم على مستوى البلاد، ما يشير إلى فشل النظام التعليمي و التربوي هناك، و هو ما تسعى واشنطن إلى فرضه على المدارس الإيرانية أيضا و جعلها “غربية بالكامل”.