السفير الإيراني في باكو: مستعدون للمصالحة بين دول القوقاز

 السفير الإيراني في باكو: مستعدون للمصالحة بين دول القوقاز

خلال لقائه معاون النائب الأول للرئيس الآذربيجاني اليوم، شدد السفير الإيراني في باكو “السيد عباس الموسوي” على تمسك بلاده بالحدود الجغرافية المعترف بها دوليا بين جيرانها في الشمال دون تغييرها، معلنا استعداد طهران لمد يد العون لآذربيجان و أرمينيا من أجل التوصل إلى صلح دائم في المنطقة.

و قال “موسوي” أن إيران لا تريد لأي تغييرات جيوسياسية أن تقع على حدودها الشمالية بما يمس مصالحها الأساسية و الطويلة الأمد في المنطقة، مقترحا تشكيل اجتماعات ثنائية بين البلدين المتحاربين لحل الأزمة القائمة بينهما.

و كانت باكو استأنفت شن حملات متقطعة على الحدود الأرمينية منذ ثلاثة أشهر، حيث يحتدم الصراع بينهما على منطقة قرة باغ المتواجدة غرب أرمينيا و جنوب غرب آذربيجان، قبل أن يتفق البلدان على هدنة لوقف إطلاق النار، لتعاود باكو الهجوم مجددا الأسبوع الفائت على الحدود الأرمينية مستهدفة منطقة زنگه زور، ذات المنطقة التي تبدي طهران حساسية شديدة إزاء منحها لآذربيجان، حيث لن تقطع سيطرة باكو عليها خط التجارة بين إيران و أرمينيا فحسب، بل ستزيد من خطورة تبديل تهديدات المسؤولين في حكومة “إلهام علييف” بضم مدن إيرانية إلى واقع على الأرض، ما دفع الإيرانيين لإبلاغ باكو رسميا “عدم تحملهم لأي تحولات على الحدود في تلك المنطقة.

يذكر تكرار إشارة السفير الإيراني “موسوي” المستمرة إلى أن مواقف إيران المبدئية بشأن قضية جيرانها الشماليين معروفة منذ 30 عامًا ، حيث بينها كبار المسؤولين في الحكومة الإيرانية و على رأسهم قائد الثورة الإسلامية و الرئيس الإيراني بألا تحول أو تبديل يجب أن يحدث على الحدود الجيوسياسية.

مقالات ذات صلة

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *