وزير الصناعة: نمو الصناعة والتعدين بلغ ضعف نمو القطاع الاقتصادي
الحاج فيروز: مزج بين الفرح و التنبيه بالنيروز

إلى اليمين العم نيروز، الوسط و اليسار الحاج فيروز.
وسط مشاهدتك لاخضرار الأشجار، و مراقبتك للعوائل تحتفل في الحدائق بمقدم عيد النيروز بإيران، تصطدم في طريقك برجل أسود الوجه، يرتدي الأحمر و يدق الدفوف و هو يغني مختلف الأشعار، لا تهلع فهو ليس مجنونا، بل فلسفة من أساطير إيران القديمة و تدعى “الحاج فيروز”.
شمائل “الحاج فيروز” مختلفة عن المهرجين، فهو لا يحاول إضحاك الناس بتبليل نفسه بدلو من الماء، و لا يمرغ وجهه في كعكة شوكولاته حلوة، بل يغطي وجهه بالسواد، إنذارا للناس بتجنب المعاصي و الآثام مع بداية العام الجديد.
و رغم “سواد الوجه”، إلا أن قلب الحاج أبيض، فهو يرتدي الأحمر ليؤذن للمحتفلين بالفرح و السعادة، و يقرأ الأشعار ليحسسهم بندرة تواجده معهم، حيث أنه لا يأتي إلا مرة في السنة كلها كما تقول قصائده.
و تعود حكاية الحاج فيروز إلى تاريخ إيران القديم، حيث يعتقد الباحثون أنه فرع من خرافة “سياوش” الذي خرج من النيران دون أذى، فهو يمثل عودة الأموات إلى دنيا الأحياء.
و فيما يشكل البعض على اسوداد وجه الحاج نيروز مقارنة ببابا نويل الغربي، لا ير الإيرانيون أن البياض يعني بالضرورة الفرح و الجمال، بل يعتقدون أن اسوداد وجه الحاج جميل بحد ذاته، و ألا فرق بين أبيض و أسود في المسرات.