إيران تستعيد 7 مليار دولار من أصولها المجمدة بكوريا الجنوبية

العد التنازلي لتحرير أموال طهران المجمدة في سول على وشك بلوغ نهايته، و سبعة مليار دولار ستعود قريبا إلى مالكها الإيراني بعد مفاوضات مع الولايات المتحدة كانت وسيطتها إحدى دول المنطقة، هذا ما ترقبه العالم عقب إعلان الخارجية الإيرانية لذلك قبيل ستة أشهر، لتعود وكالة “نور نيوز” المقربة من مجلس الأمن القومي و تؤكد توصل بلادها إلى اتفاق نهائي تقوم كوريا الجنوبية بموجبه بإرسال المبلغ الضخم إلى دولة مجاورة لم تفصح عن اسمها.

و كانت بنوك سول احتجزت سبع مليارات دولار من مستحقات إيران التي توسعت في تجارتها بالنفط و الغاز خاصة مع دول شرق آسيا، لتلجأ واشنطن لفرض عقوبات على هذين القطاعين و تنفذ كوريا الجنوبية ذلك رغم زيادتها لشراء النفط من إيران بنسبة 22.8% وفق تقرير الـcnbc، حيث فرقت الحكومة الكورية بين الأمرين قائلة أن الأموال المجمدة لن تعود إلا عند موافقة أمريكا.

بعد عام على التصريح الكوري، حلحلت الدبلوماسية الإيرانية مسألة أموالها مع الولايات المتحدة، إذ اتفقت الاثنتان على رجوع المليارات الإيرانية إليها، كما ضم اتفاقهما الإفراج عن الجاسوس الإيراني ذو الجنسية الأمريكية “باقر نمازي”، المتهم بالتغلغل في المفاوضات النووية عام 2015 لصالح البلدان الغربية.

و رغم اختلاف مواقف طهران و واشنطن السياسية، إلا أن الاثنتان أصرتا على أن إطلاق سراح “نمازي” لا يمت بصلة إلى الأموال المفرجة قريبا، حيث تقول “نور نيوز” أن ذلك “يتعلق بأسباب إنسانية”.

تؤتي الدبلوماسية ثمارها حين استخدامها في المكان و الزمان المناسبين، و هو ما نجحت إيران فيه هذه المرة، حيث باتت قاب قوسين أو أدنى من الظفر بأموالها التي غابت عاما كاملا عن صاحبتها الشرعية.