أيقونة النجاح : عبد المجيد و شاملويي

الفشل سلم النجاح، تسلقه عباقرة وصفتهم المدرسة بالغباء و التخلف العقلي، كألبرت اينشتاين، توماس أديسون و “عبدالمجيد” ابن الإحدى و العشرين عاما، و الذي توقف عن الدراسة بعد الصف الخامس الإبتدائي، و رغم قلة الإمكانات بقريته درميان في محفاظة خراسان الجنوبية، استطاع الشاب الأصم و الأبكم اختراع العديد من الأدوات و الآلات مستفيدا من الخردة الملقاة هنا وهناك، فصنع سيارة و رافعة صغيرة إضافة إلى آلة تفقيس البيض، و يعمل “عبدالمجيد” حاليا على سيارة تستخدم الطاقة الشمسية.
و من عبد المجيد إلى ابن همدان “مصطفى شاملويي”، الشاب الذي رسب مرات عدة في مدرسته حتى صار يهرب منها خشية الفشل، يسجل اليوم اختراعه الرابع و الستين بعد الثمانمئة، حيث نجح بصنع آلة تبطل القنابل المغناطيسية، ما دفع دولا أجنبية كألمانيا لدعوته إليها، و هو ما رفضه “مصطفى” متمسكا بإهداء اختراعاته لوطنه.
لا تقف قصص النجاح و الفشل عند هذين الشابين، فالتصميم و الإصرار على فتح الأبواب المغلقة يصنعان لنا حكايات إنسانية قد تبدأ عندنا.