أول وليد لقمة الشر.. جيش عربي صهيوني لمواجهة إيران

 أول وليد لقمة الشر.. جيش عربي صهيوني لمواجهة إيران

اتخذت فلسطين منحنى جديدا من المقاومة إزاء الاحتلال الصهيوني الأسبوع الفائت ، فصرخات أهالي حي الجراح الفاضحة  لنظرية “يعقوب”، و عملية نفق الحرية التي شكلت صفعة مدوية لسمعة أمن حكومة العدو، إضافة إلى حملة الاعتقالات الكبيرة خلال السنة الماضية و أخيرا قمة الشر السداسية في النقب، كل هذا ولد انفجارا لدى الشباب الفلسطيني إزاء ما تتعرض له بلاده من هجمات أعدائه على مر سنين طويلة.

رغم قلة الإمكانيات لدى الفلسطينيين، إلا أن حركاتها تتصل بشكل غير مباشر مع حزب الله لبنان و الحرس الثوري الإيراني، و هو ما يتجلى في صواريخ حرب الثمان أيام “فجر” و صاروخ “قاسم” الذي حمل اسم شهيد المقاومة قبل عامين “قاسم سليماني”، رجل الظل الذي كان يشرف بنفسه على إيصال السلاح إلى فلسطين كما يصرح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي “زياد النخالة”.

و ما زاد الطين بلة على الصهانية من زمن، فقدانهم أكبر حليف لهم في غرب آسيا بعد فرار شاه إيران لانتصار الثورة الإسلامية فيها، لتصبح الحديقة الخلفية لأمريكا و الكيان العبري أكبر أعدائهما، و هو ما أدى إلى تعاظم شوكة المقاومة ضدهما.

لم تستمر حكومة الاحتلال بالصمت إزاء الأفعال الإيرانية، فبدأت حسب صحيفة يديعوت أحرنوت إقناع دول قمة النقب تشكيل جيش لمواجهة الخطر الإيراني، و ذلك بالتعاون مع قوات الجيش الصهيوني الجوية، و التي ستسمح لها دول القمة بمهاجمة إيران عبر أجوائها و حدودها.

لم ترفق الصحيفة مزيدا من تفاصيل خطة التحالف السداسي ضد إيران، بيد أن أراضي الدول المشاركة فيه خاصة البحرين و الإمارات تحولت منذ إعلان التطبيع رسميا إلى أعشاش للموساد و قواعد للسلاح الصهيوني، و تقول مواقع عبرية أن زيارات وزير الحرب الصهويني “بيني غانتس” للبحرين مطلع فبراير هذا العام، كانت لتخصيص أحد موانئها  للبحرية الصهيونية، فيما اشتركت الإمارات بفتح قاعدة عسكرية  مع حكومة العدو في الثامن و العشرين من أكتوبر السنة الفائتة على جزيرة سقطرى اليمنية المحتلة، ناهيك عن افتتاح  شركة  “إلبيط معرخوت” العسكرية الصهيونية لفرع لها بقلب الإمارات في الشهر نفسه.

ما حدث و يحدث في دول الخليج الفارسي وقع منذ أمد في كل من مصر و المغرب، و يشكل الرباعي حاليا بكل رسمي حلفاء موثوقين لحكومة العدو التي تتشبث بقشة للنجاة من البحر الإيراني الغاضب، لكن هل ستتمكن هذه الدول من مقاومة الأمواج التي أغرقت عين الأسد الأمريكية و مقرات الموساد بأربيل؟

 

فاطمة آل يعقوب

مقالات ذات صلة

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *