أمينيان: المنافقون يسعون لإدخال علاقاتنا إلى حقبة مظلمة.

 أمينيان: المنافقون يسعون لإدخال علاقاتنا إلى حقبة مظلمة.

رغم عيشهما جنبا إلى جنب لقرون طويلة، تشهد العلاقات بين الشعبين الإيراني و الأفغاني توترا ملحوظا في الآونة الأخيرة، أو هذا ما يراد لها حسب تصريحات السفير الإيراني بكابل “بهادر أمينيان” اليوم، حيث دعى فحوى المقاطع المصورة المنتشرة مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي بـ”المزيفة”، متهما فرقة “المنافقين” بصنعها.

و قال “أمينيان” خلال لقائه قناة طلوع نيوز الأفغانية، أن السفارة الأفغانستانية تعمل حاليا في طهران بالتعاون مع دولة تصريف الأعمال الأفغانية لأجل المهاجرين من شعبها، لافتا إلى عدم إساءة بلاده للاجئين الأفغانيين في أراضيها.

و اتهم “أمينيان” فرقة مجاهدي خلق -المعروفة بمنافقين-بتزييف المقاطع المصورة، لافتا إلى توظيفها الآلاف للعمل على بث الفتنة بين الشعبين الأفغاني و الإيراني، خاصة مع خوض إيران تجربة مشابهة مع الفرقة في أحداث الانتخابات الرئاسية عام 1981 و 2009.

و تطرق السفير الإيراني إلى الأزمة الأفغانية، منبها إلى أن الصلح بين أبناء الشعب و مشاركته بكافة طوائفه في السلطة، يمثل الطريقة الوحيدة لحل مشكلة المهاجرين الأفغان حول العالم.

من جهته طالب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “سعيد خطيب زاده” قبل قليل الحكومة الأفغانية بتأمين سلامة السفارة الإيرانية بالعاصمة كابل، داعيا الشعبين الإيراني و الأفغاني لتجاهل الفيديوات التي “تهدف لإيران أو أفغانستان فوبيا”.

يذكر تعرض القنصلية الإيرانية بمدينة فرات اليوم لهجوم من أهالي بعض القرى على أطراف المدينة، حيث كشفت مصادر مطلعة تعبئة فرقتي “عدالت و آزادي” و “بانوان عدالت جو” لهم و منحهم أكياسا مليئة بالحجارة لرميها على القنصلية، قبل حضور والي المدينة و تفرقتهم.

و شهدت العاصمة الروحية لإيران هجوما بالسلاح البارد قبل أسبوع على ثلاثة رجال دين في الحرم الرضوي، ما أسفر عن شهادة اثنين و إصابة آخر بجروح بليغة، قبل انتشار إشاعات و مقاطع فيديو مسيئة للمهاجرين الأفغان.

و يحذر مسؤولون إيرانيون و أفغانيون من الانجرار وراء هذه الأخبار، حيث رأوا فيها تخطيطا لوقوع فتنة بين الشعبين المتجاورين.

 

 

تقرير: فاطمة آل يعقوب.

مقالات ذات صلة

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *