أقطاب الكهرباء الإيرانية لعلاج الخرف

كان الخرف و ما زال مشكلة تلازم كبار السن، بل و دخل حيز التراث و الثقافة كضرورة تأتي الإنسان مع تقدمه في العمر، لكن الأبحاث العلمية الأخيرة تؤكد انتشاره في صفوف الكهول أيضا، حيث تظهر أعراض الزهايمر على الأفراد تحت سن الخامسة و الستين، و الذين يشكلون ما نسبته 5 إلى 6% من مجموع المصابين.
مرض الخرف و الذي يؤرق العوائل في كل مكان، أصبح قاب قوسين أو أدنى من العلاج بعد اختراع إيراني جديد دخل المرحلة التجريبية، إذ أفادت مصادر مطلعة اليوم صنع طلاب جامعة سهند تبريز أقطاب كهربائية مرنة تزرع في طبقة الخلايا الرمادية للدماغ، ما يساعد بحل الأمراض العصبية كالزهايمر.
و رغم قدم الأبحاث في هذا المجال، و عودتها إلى عقد من الزمن إلا أنها كانت تواجه مشكلتين أساسيتين، أولهما عدم مرونة الأقطاب الكهربائية و ثانيهما عدم تطابقها مع محيط الدماغ الذي يرفضها، فيما نجح جامعيو تبريز بالتغلب على هاتين المعضلتين “باستخدام مواد شديد المرونة تتناسب مع الدماغ و تبقى فيه لمدة طويلة” حسب معيد كلية هندسة البوليمرات في الجامعة “كيومرث جليلي”.
لا يزال الاختراع قيد التجربة على الحيوانات لشفاء الصرع، إلا أنه يعتبر قفزة علمية لعلاج الأمراض العصبية كالزهايمر و الشلل الرعاشي ما يساعد المصابين به للعودة إلى حياتهم الطبيعية.